بسم الله الرحمن الرحيم
يصادف الاول من حزيران الذكرى السابعه للعمليه الاستشهاديه التي نفذها الاستشهادي البطل سعيد حسن حوتري من مدينة قلقيليه
والتي اسفرت عن مقتل 24 صهيونيا وجرح اكثر من 150 اخرين يوم الجمعه المباركه - 1\6\2001
الاستشهادي القسامي/ سعيد حسن حسين الحوتري 22عاما
من مدينة قلقيلية
لم تمنعه الحدود عن نيل المنىما ان تناقلت وسائل الاعلام عملية تل ابيب الاستشهادية كخبر عاجل مساء يوم الجمعة الموافق الاول من حزيران عام 2001 لم يكن في حسبان أي احد ان الشهيد سعيد الحوتري سيكون منفذ هذه العملية التي غيرت قوانين اللعبة السائدة وقلبت قوانين التوازن بين الضحية والقاتل ، فاصبح القاتل يولول من وقع الصدمة ، مع انه يملك من الاسلحة الفتاكة ما يملك وتصنيف جيشه خامس جيش في العالم من حيث القوة والتدريب ، لكنه كما عهدناه هشاً أمام ضرباتنا يصرخ ويولول جنوده أمام ضرباتنا بينما يقبل ويتدافع مقاتلينا للقائهم حتى دحرهم عن أرضنا ومقدساتنا المغتصبة ، وبعد مرور سبعة اعوام على عملية تل الربيع مازالت نتائجها تقض مضاجع الصهاينة لهول العملية
لحظة الاختفاءيقول اصدقاء الاستشهادي سعيد انه صلى العصر في مسجد السوق من يوم الجمعة وبعدها غاب عن الانظار وترك في المنزل مبلغا من المال وبطاقة الهوية ووصية.
التنفيذ بمساعدة جاسوس؟؟؟أما قصة وصول سعيد إلى تل أبيب فهي أشبه بالقصص البوليسية، فلقد قام بتوصيل سعيد عميل يتعاون مع المخابرات الإسرائيلية يعمل على تاكسي أجرة، حيث اتصل به أحد الأشخاص مدعيًا أنه يريد الذهاب إلى تل أبيب، وفعلاً جاء العميل الذي يملك سيارة تحمل لوحة صفراء إسرائيلية تستطيع التحرك داخل
اسرائيل دون مشاكل، وجاء العميل إلى قلقيلية، وركب مع سعيد وشخصين آخرين، نزل الأول من السيارة عند المدخل الشرقي لقلقيلية، واستمرَّ الاثنان في رحلتهما إلى تل أبيب، ولم يلاحظ السائق أو الجاسوس أي شيء غريب، وعندما وصلوا إلى ملهى الدولفين في تل أبيب نزل سعيد، وظل الشخص الآخر مع العميل وطلب أن يرجعه إلى قلقيلية وهنا بدأ العميل يشك.
وفي نصف الطريق طلب من الشاب الذي معه أن يتوقف في محطة بنزين لتموين سيارته، وفعلاً توقف وذهب إلى هاتف عمومي وقام بالاتصال بأخيه، وهو عميل أيضًا وبدرجة عالية عند الشاباك الإسرائيلي، وقال له بأن يبقى في مكانه حتى يتصل بالشاباك. ورجع العميل إلى السيارة، ولكن الشاب الذي انتبه إلى أن مؤشر البنزين يشير إلى أن السيارة لا تخلو من البنزين، فأسرع بالهروب من المكان ولم يتم القبض عليه، ورجع بمفرده إلى قلقيلية، وعندما قام سعيد بالعملية الاسشهادية وسمع بها العميل الإسرائيلي جنَّ جنونه؛ لأنه أصبح بنظر الشاباك الإسرائيلي متعاون مع كتائب القسَّام، وتمَّ تقديم العميل إلى المحاكمة بتهمة مساعدة مخرِّب.