هو الفصل الأخير كما تراه
فدعك من الزمان وما رواه
أطل على الجراح ولست أدري
وهذا الجرح كم جرح تلاه
رأيت الشعر بحرا ليس يهدأ
أسافر بالقصيدة في مداه
أيا عمرا أنست به زمانا
ولما أن رمى الجاني رماه
سني طفولتي وربيع عمري
ونسرين يناجيني شذاه
تمايلت السفين على دموعي
وضل بي السبيل فلا أراه
وصوت مزق الأكوان حتى
حنت صم الصخور على صداه
ودفء يديك فيض من حنان
ومن سلب الحنان أما كفاه
أمفجعة القلوب فطرت قلبا
فما ذنب في ذي الدنا جناه
وفي ظل القنابل بت أحيا
فيا لله من يحمي حماه
وغردت البلابل ذات يوم
وذاب اللحن في قاني دماه
وقبلت السنابل في خشوع
وراقصت الزهور على رباه
وأم قد نعاها الناعي فجرا
فعز للعروبة قد نعاه
ويا قدسية الاسماء عذرا
فذنبي ليس يغفره الا الاله
تفوق الأبجدية في بلاغ
وكم من صامت أبدا مناه
وفي عينيك سر أجتليه
رأيت الخالق المولى يراه
بأن الشمس تشرق من جراح
وأن النصر ينبت من ثراه