سفك الدماء غدا كسفك الماء متتابعا في الصبح والمساء
طال الجميع صغيرهم وكبيرهم فكأنهم في مسلخ للشاء
فترى رجالا في الهلاك ونسوة والقصف قطعهم الى أشلاء
وكأنهم نمل يداس بأرجل من آبة للنمل في الأحياء
فتك اليهود بأهلنا في غزة فكأنها غرقت ببحر دماء
هي قصة شاهدتم أحداثها ما سامع لموصف كالرائي
هي قصة لكن لها أخواتها في موقف التعداد واللاحصاء
لاتعجبوا من فعل جيش عدونا ما يفعل الأعداء بالأعداء
هل يرتجى من غاضب متجبر عطف على سجنائه الضعفاء
هل نبتغي من قاتل متوحش أمنا من التقتيل والايذاء
لا تعجبوا من خائنين تواطئوا معهم طويلا دون أي حياء
فلقد أرونا من قبيح فعالهم ما يعجز الوصاف في البلغاء
هل تعجبون من التخاذل فيهم هل يبتغون ( شهامة ) الرؤساء
ان كان فيكم آمل فلينتظر يوما لعقد القمة الغراء
اني مناد أمتي وجيوشها لبلوغ مجد آزف وعلاء
اني مناد أمتي وجيوشها لتزيل كل مرارة وبكاء
لتدوس حكام الهوان وظلمهم دوسا فتلك نهاية العملاء
لتعيد أمجاد اللذين تنافسوا في رف راية عزة ولواء
وتذيق أقزام اليهود دوائنا فعلاجهم بالذبح خير دواء
يا أمتي يا خير أمة ارتقت عرش الشعوب برحمة ووفاء
يا أمتي انتي التي أنجبت من رضعوا حليب كرامة واباء
وصلوا الى الصين البعيدة فاحتمى ملك البلاد بذلة وولاء
وأشار أن رجالنا ان يبتغوا خلع الجبال لآذنت بفناء
أفتعجزين اليوم عن مجموعة ان شئت عدلهم فجئ بحذاء
أم تعجزين اليوم دون عصابة هم كالدمى في لعبة النجباء
لا تيأسي من أمتي وتذكري وعد الاله بنصرة وشفاء
اني مناد أمتي وجيوشها فلعل فيها من يجيب ندائي