أبو عبيدة: لن نقبل التهدئة من منطلق ضعف و على استعداد لمواجهة العدوان ولدينا مفاجئات

أبو عبيدة: لن نقبل التهدئة من منطلق ضعف ونحن على استعداد لمواجهة العدوان ولدينا مفاجئات صاعقة



مركز البيان للإعلام

أكد أبو عبيدة، الناطق بلسان «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس، أن حركته تأخذ على محمل الجد التهديدات الإسرائيلية بتنفيذ عملية عسكرية واسعة ضدها في قطاع غزة، مشدداً على أنه تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمواجهة هذا الاحتمال.



وشدد ابو عبيدة في تصريح له اليوم على أنه هناك أساس للاعتقاد أن تهديدات إسرائيل تأتي لتنفيس الضغط الذي يمارسه المستوطنون على الحكومة لمحاولة وقف عمليات اطلاق الصواريخ، ونتاج اعتبارات انتخابية في ظل الفضائح المالية التي تورط فيها رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت. واستدرك قائلاً، إن «كتائب القسام تنطلق من افتراض مفاده أن العملية العسكرية على قطاع غزة باتت وشيكة وأن مفاجآت صاعقة» تنتظر جيش الاحتلال في حال قام بمهاجمة القطاع، منوهاً الى أن المقاومة الفلسطينية استكلمت الاستعدادات لمواجهة العدوان.

وحول توقعات «كتائب القسام» للعملية التي تخطط إسرائيل لتنفيذها، قال أبو عبيدة أنه يتوقع أن يقوم الجيش الاسرائيلي بسلسلة من الغارات الجوية على اهداف للحركة، الى جانب القيام بعمليات توغل محدود، مستبعداً في الوقت ذاته أن تقوم اسرائيل بإعادة احتلال القطاع، مؤكداً أن حركته جاهزة لكل سيناريو. وأوضح أن العملية العسكرية الإسرائيلية المرتقبة تهدف الى الإثبات للرأي العام الإسرائيلي أن تل أبيب تقدم على التهدئة من منطلق قوة، مشدداً على أنه حتى لو وافقت إسرائيل على التهدئة من ناحية مبدئية فإنها ستشن عملاً عسكرياً ضد الفلسطينيين في القطاع حتى لا تبدو امام الرأي العام الاسرائيلي وكأنها خضعت لإملاءات حماس.

واضاف «ليس من الوارد لدينا أن نوافق على أي تهدئة في ظل العدوان الاسرائيلي على القطاع، ولن نقبل بالتهدئة من منطق الضعف». وحول اتهامات بعض الأطراف الفلسطينية لحماس بأنها تقود الشعب الفلسطيني لـ«مغامرة غير محسوبة، من خلال توفير المبررات لإسرائيل لشن حملة عسكرية على قطاع غزة»، قال ابو عبيدة: إن هذه الاتهامات ستكون «صحيحة فقط في حال أن حماس قامت بشن عمليات ضد اسرائيل بدون أن تقوم اسرائيل بالاعتداء على الشعب الفلسطيني، وفي حال أن اسرائيل انسحبت من قطاع غزة، وتراجعت عن احتلالها، ورفعت الحصار، معتبراً أن ما تقوم بها حماس وبقية فصائل المقاومة يأتي ضمن «استراتيجية الدفاع عن النفس».

واعتبر أنه حتى الصواريخ التي تقوم حماس بإطلاقها على المستوطنات الاسرائيلية تأتي في اطار الدفاع عن النفس ومن اجل وقف العدوان واجبار إسرائيل على رفع الحصار.

وأقر أبو عبيدة بأن موازين القوى العسكرية تميل بشكل جارف لصالح اسرائيل، مستدركاً أن المقاومة الفلسطينية أعدت العدة لـ«إيذاء إسرائيل وبشكل مؤلم يكفي لإقناعها بأن سياسة القمع لن تفلح في اجبار الشعب الفلسطيني على التراجع عن ثوابته الوطنية»، على حد تعبيره. وقال إن المقاومة الفلسطينية اثبتت أنها قادرة على تطوير ذاتها ومفاجأة الاحتلال حتى في ظل قمة التصعيد الإسرائيلي ضدها، معتبراً أن التصعيد الاسرائيلي «يحرك كوامن الابداع العسكري ضد المحتل الاسرائيلي. واشار الى أن إسرائيل تحاول التهويل من قدرات المقاومة من أجل تبرير ضربها. واستدرك قائلاً «نحن لا نذيع سراً إذا قلنا أننا نقوم بتطوير سلاحنا وصواريخنا وقذائفنا بشكل يمكننا من مواجهة الاحتلال».

من ناحية ثانية اكدت مصادر اسرائيلية مطلعة أن إسرائيل بصدد شن عملية واسعة متدحرجة على قطاع غزة، تبدأ بغارات جوية وتصفيات من الجو وقصف مؤسسات مدنية تعود لحماس وحكومتها. وقال اليكس فيشمان المعلق العسكري لصحيفة «يديعوت أحرنوت»، أوسع الصحف الإسرائيلية انتشاراً، إن اسرائيل ستكون بحاجة الى معلومات استخبارية حول الأهداف التي يتوجب ضربها، الأمر الذي يوجب منح جهاز المخابرات الداخلية «الشاباك»، وشعبة الاستخبارات العسكرية الإمكانيات لجمع المعلومات من خلال السيطرة على مساحات كبيرة من الأرض. وقالت محافل اسرائيلية ان هناك مصلحة شخصية لكل من أولمرت ووزير دفاعه ايهود باراك في تنفيذ العملية على غزة. وأشارت المحافل الى ان أولمرت سيستخدم العملية للتغطية على الفضائح ضده وتقليص تأثير تداعيات المطالبة باستقالته

مشكوووووووووووووووووووووور