النمر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


النمر الأسود
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشهيد البطل مالك ناصر الدين

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
النمر الأسود
مديرالمنتدى
مديرالمنتدى
النمر الأسود


عدد الرسائل : 122
دعاء : الشهيد البطل مالك ناصر الدين 159500
تاريخ التسجيل : 30/05/2008

الشهيد البطل مالك ناصر الدين Empty
مُساهمةموضوع: الشهيد البطل مالك ناصر الدين   الشهيد البطل مالك ناصر الدين I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 04, 2008 6:35 am

الشهيد البطل مالك ناصر الدين Malek1

الخليل/ تقرير خاص

حتى إذا غابت شمس تموز الحارقة خلف تلال الخليل لتعلن بدء مشوار جديد لخفافيش الليل وزحوف التتار، هب القائد القسام مالك ناصر الدين لا يملك إلا عزيمته ومسدسه وهو يعلم أن الرهان قد سقط عن أمة تعدادها مليار، وامتدادها من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب... .



مالك ناصر الدين أقسم هذه المرة أنه لن يستشهد إلا واقفا ولن يسلم نفسه لعدوه حتى لو أطلق النار على نفسه.



وقبل أن ينقضي ليل الخامسة عشر من تموز كانت روحه تعانق باريها وتخط ملحمة جديدة في تاريخ القسام العنيد وتعلن للعدو أن جنود الله آتون زحوفا مؤمنة لا تبقي للظلم بقية...



مولده ونشأته

ولد الشهيد مالك عبد السلام مصباح ناصر الدين عام 1964 في مدينة الخليل وكان ذكيا كتوما لا يستطيع أحد أن يعرف ما بداخله حتى إن كان من أقرب المقربين إليه، وكان كثيرا ما يرد أنه ليس على أي نوع من العلاقة مع حركة حماس خاصة أمام معارفه وأقاربه علما بأنه كان متدينا خلوقا منتميا إليها منذ بداية شبابه ، وقد عرف عنه أنه لم يفارق صلاة الجماعة قط منذ 20عاما كاملا.



درس الابتدائية في المدرسة المحمدية في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل والإعدادية والثانوية في المدرسة الإبراهيمية ثم التحق بجامعة القدس المفتوحة وتخرج منها بشهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية.



كان يعمل في بلدية الخليل قسم المراقبة والتفتيش، وكان شخصية رياضية معروفة عمل في بداية مشواره الرياضي في نادي الأهلي ومن ثم مع نادي شباب الخليل وكان يتصف بروح رياضية عالية، وكان أيضا يشغل دور رئيس رابطة المساجد في الخليل.



عابد وزاهد

تقول شقيقته إنه كان عابدا وزاهدا في الدنيا حتى إنه لم يفكر أن يبني له بيتا أو يتزوج أو يمتلك حانوتا أو سيارة وكان قارئا للقرآن متعبدا بتلاوته لا يترك صغيرا ولا كبيرا ولا بعيدا أو قريبا إلا دعاه للإسلام وكان يحرص اشد الحرص أن يدعوا أقاربه وخاصة إخوانه وأخواته وأبناءهم للالتزام بالزي الشرعي والصلاة في المساجد وعمل الخير والابتعاد عن مظاهر الخلاعة المضرة بالأخلاق السليمة.



وفي أيامه الأخيرة كنا نلاحظ عليه الهدوء والسكينة وكثرة الصلاة والتعبد وقد قام قبل استشهاده بمدة وجيزة بتوزيع أثاثه ومقتنياته على المحتاجين كما كان يقوم بتوزيع الخضار على المحتاجين دون أي مقابل.



وكان حريصا على رضا والده علما بان أمه قد توفيت منذ 17عاما وكان يقضي معظم وقته وهو يقرأ القرآن أو في النادي الرياضي.



سيرته الجهادية

عرف الشهيد منذ صغره بالتزامه بالدين ومشاركته الفعالة في صفوف حركة حماس كما عرف أيضا بجهاده المتواصل ومشاركته في الانتفاضتين الأولى والثانية، أصيب برصاص الاحتلال عدة مرات كانت أحدهما عندما أصيب برصاصة في رأسه في عام 1990 على طريق العمارة غرب مدينة الخليل حيث كانت إصابته خطيرة وقد منع الجيش الصهيوني إسعافه وقد أصيب بجرح كبير طوله (18) غرزة وقد نقل حينها إلى مستشفى المقاصد في القدس المحتلة ومكث فيها لعدة أيام.



كما أصيب بالمطاط عدة مرات وتروي شقيقته انه أصيب بالدمدم عام 1992 عندما هاجمت قوة من المستعربين شاب من عائلة النتشة وعندما شاهد الشهيد مالك أفراد القوة وهم ينهالون على الشاب بالضرب قام بتخليصه منهم فما كان منهم إلا أن أطلقوا النار على ساقه مما أدى إلى تمزق شديد في اللحم والشرايين والعظم ومكث مدة طويلة في العلاج.



وفي عام 1992 أبعد مالك مع شقيقه التوأم بلال إلى مرج الزهور ضمن 415 ناشطا وقياديا من حركتي حماس والجهاد الإسلامي ومكث هناك عاما كاملا وبعد عودته حاولت أسرته عدة مرات أن تقنعه بالزواج لكنه كان يرفض ويقول أنا لا أريد حور الطين بل أريد حور العين وفي عام 1991 قامت سلطات الاحتلال بمصادرة سيارته الخاصة إلى غير رجعة.



الاعتقالات

اعتقل الشهيد مالك ناصر الدين عدة مرات على أيدي جنود الاحتلال تراوحت بين العام والستة اشهر وأمضى في سجون الاحتلال ما يقارب 3 سنوات ونصف.



ويقول شقيقه إنه كان بشوشا قارئا للقرآن يستعين على قضاء حوائجه بالكتمان وقد عاش للإسلام واستشهد لأجله وقد شاهد الناس ما عبر به في آخر لحظاته عن حبه للإسلام ودفاعه عن شبابه وأمته وحرصه الشديد على الالتزام به.



وأضاف أن محطته الخاصة كانت المسجد وكان محبا لأهله كافة، وكان يحب العلماء العاملين وقيادات حماس وخاصة احمد ياسين والرنتيسي وكان من أحب الناس على قلبه إخوانه في الحركة الإسلامية وكانت حكمته في الحياة " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له و بذلك أمرت وأنا أول المسلمين" كما كان يحل معظم اشكالياته بالابتسامة.



لحظاته الأخيرة

وتقول شقيقته أم وائل إن مالكاً عاش لحظات رحمانية قبل استشهاده وكان دائما يقول لي بأنه مرتاح ويشعر بالطمأنينة والرضا وكان كثير الدعاء وخاصة( اللهم استرني في الدارين)، وقد كان شديد الغيرة على الإسلام حتى إنه كان يتأثر من أي شخص يتلفظ بكلمات الكفر أو يسب الدين أو الذات الإلهية وتقول شقيقته كنت أجلس معه لعدة ساعات دون أن يكلم أحدنا الآخر فقط كنا ننظر في وجوه بعضنا البعض، وكان يرد بعد أن يأكل الطعام( أكل طعامكم الأبرار وأفطر عنكم الصائمون وصلّت عليكم الملائكة وذكركم الله فيمن عنده)



وقبل استشهاده بيومين صلى العصر في مسجد عيصى جنوب المدينة حيث تسكن شقيقته وشاهد طفلا يصلي السنة بعد صلاة العصر فانتظره حتى فرغ من صلاته وقال له: ماذا تصلي فأجاب أنني أصلي سنة العصر، فقال له مالك :لا يوجد سنة بعد العصر وعرفه على نفسه بأنه قاسم يعقوب ناصر الدين، فرد عليه مالك وأنا مالك ناصر الدين وطلب منه أن يأتي يوميا للمسجد وبعد استشهاده كان الطفل قاسم يبكي ويقول لن أنسى ما فعله معي.



وفي اليوم نفسه قام بشراء (الدحدح) نوع من المعجنات وأطعم شباب المسجد وكل من توافد إليه، كما اشترى ألعابا وهدايا لأبناء شقيقاته وأعطاها لهم.



وتقول شقيقته إنه كان حريصا على أبنائها وبناتها وكان يطلب منهم الالتزام بالدين والشرع الحنيف.



وقبل استشهاده صلى صلاة المغرب ثم صلى ركعتين منفردتين، بعدها سمع بإطلاق النار حول المنزل، ثم حمل مسدسه وصعد إلى الطابق الثالث من المنزل ، وعلى جدران الغرفة كتب عدة عبارات منها (أرجوا منكم المسامحة) و(على كل من أسأت له أن يسامحني)، (العدو يحارب الإسلام والشباب)،( الشهيد الحي مالك ناصر الدين)، و(الويل للصهاينة).



رجل ضد ألف

وتقول شقيقته أم وائل والتي حضرت المعركة من أولها إن الشهيد صعد إلى الطابق الثالث بعد أن قام العشرات من جنود الاحتلال بتطويق المكان وقاموا بمجرد وصولهم بإطلاق النار على المنزل بدون أن يطالبوا بإخلائه.



وتضيف أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على ابنتها (هبة) فخرجت إليهم أقول لهم ماذا تريدون، فقال قائدهم، نريد الشخص الذي يختبئ في البيت، فقلت لا يوجد أحد، فقام بإطلاق النار باتجاه المنزل حيث تحطمت النوافذ على زوجها أبي وائل وهو نائم حيث أصيب بتشنج عصبي وتم نقله للمستشفى.



وطلب مني الجندي أن أذهب إلى مالك الذي باشر بإطلاق النار من مسدسه على جنود الاحتلال كي يسلم نفسه، فدخلت إلى المنزل وقلت له لمَ لا تسلم نفسك، فصاح قائلا (اذهبي وقولي لهم يا أبناء الكلب لن اسلم نفسي لكم حتى لو أطلقت على راسي الرصاص)، أنا لا اربد الآن سوى الشهادة ولن يردني عنها احد وإنني مصمم على أن أثخن الجراح فيكم، وتقول أم وائل أنها عادت للقائد وأخبرته بما قال مالك بالحرف الواحد، فقاموا بوضعي في مرمى النيران حتى إذا أطلق مالك النار يصيبني أنا وكنت أهتف فيهم: الله أكبر! اقتلهم يا مالك.



وتقول أم وائل إن المعركة بدأت الساعة السادسة والنصف مساءا حتى الحادية عشرة ليلا وقد كانت منطقة الحاووز وعيصى بأسرها تعج بالجيش والقوات الخاصة.



وكان الشهيد لا يحمل سوى مسدسا واحدا ظل يطلق النار حتى نفذت ذخيرته باستثناء رصاصة واحدة، وفي نهاية المعركة عاد إلى الطابق الأول ثم قفز من النافذة على الجرافة العسكرية التي قامت بتخريب وتجريف المدخل الرئيسي للمنزل وقام بإلقاء نفسه فوق الجرافة وأطلق الرصاصة باتجاه سائقها وقد قام بإطلاق آخر رصاصة باتجاهه وقد انهمر رصاص الاحتلال اتجاهه مما أدى إلى إصابته برصاص في الرأس أدت إلى استشهاده.



وصية الشهيد

وكان الشهيد مالك قد كتب وصية طويلة طالب فيها العلماء والدعاة التصدي للمحطات الفضائية التي تبث سمومها عبر شاشات التلفاز لتدمير أخلاق الشباب وقتل نفوسهم كما طالب الآباء بمراقبة أبنائهم وتوجيهم على المنهج الصحيح كما طالب أهله ومعارفه وأصدقاءه أن يسامحوه وأشار في وصيته إلى أنه يحيي الشهداء عباس العويوي ،وطارق دوفش ،وكافة الشهداء وطالب بالإقتداء بهم والسير على دربهم وبيّن أنه تأثر بعمليات الاغتيال الأخيرة وخاصة عمليات اغتيال قادة حماس أبو شنب والرنتيسي والياسين وغيرهم .



كما وجّه رسالة قصير لجميع إخوته وأخواته نصحهم فيها على الالتزام بالشرع الحنيف والصلاة والزي الشرعي وحثهم على التقيد بشرائع الإسلام وأحكامه .



ووجه رسالة إلى حركة حماس والأمتين العربية والإسلامية لاتخاذ الجهاد سبيلا حتى تحرير المقدسات الإسلامية والأقصى من دنس اليهود .



خلفية الاغتيال

وكانت أجهزة الأمن الصهيونية قد كشفت النقاب يوم الأحد 18/7/2004 عن محاولة لتنفيذ عملية استشهادية قام بها الشهيد مالك وتراجع عنها في اللحظات الأخيرة في مقهى "قـَفيت" في الحي الألماني في القدس. وقالت أجهزة الأمن الصهيونية إن الفلسطيني كان مزودًا بحزام ناسف.



وقامت ما يسمى قوات جهاز الأمن العام الصهيونية (الشاباك)(والجيش) ووحدة "غـَدعونيم" في الشرطة الإسرائيلية في الأيام الأخيرة باعتقال ناشطين من حركة حماس في الخليل وقرى مجاورة، اعترفوا بأنهم أرسلوا فلسطينيًا، يوم الأحد الماضي، لتنفيذ عملية في القدس. وحسب أقوالهم فقد ندم الناشط في اللحظة الأخيرة وعاد على أعقابه.



وتم في أعقاب ذلك إلغاء حالة التأهب الأمني في منطقة القدس. والتي أعلن عنها في حي "عيمق رفائيم" في القدس بعد أن تلقت الشرطة تقارير عن شخص شوهد وهو يلقي أغراضًا في المكان.



وانتشرت قوات الأمن في جميع أنحاء المدينة بحثـًا عن الشخص المشبوه. ونصبت الحواجز على مداخل حي "عيمق رفائيم" وأجرت قوات من الشرطة عمليات تمشيط بين الأشجار والقمامة.



وتمت تصفية ناصر الدين بعد الكشف عن العملية مباشرة .



,وكان المقهى نفسه قد تعرض لمحاولة تفجير في شهر آذار/مارس من العام 2002 عندما دخل فلسطيني إلى المقهى ذاته وطلب كأسًا من الماء، وعندما لاحظ نادل في المكان بروز أسلاك كهربائية من تحت ملابسه قام بمساعدة رجل الأمن في المكان بإخراجه من المقهى ومنعه من تفجير نفسه، وتم اعتقاله .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alnamer-alaswad.ace.st
ابن الخليل22
مشرف قسم الصور والتصاميم
ابن الخليل22


عدد الرسائل : 108
دعاء : الشهيد البطل مالك ناصر الدين 159498
تاريخ التسجيل : 30/05/2008

الشهيد البطل مالك ناصر الدين Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشهيد البطل مالك ناصر الدين   الشهيد البطل مالك ناصر الدين I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 11, 2008 11:02 pm

بارك الله فيك


او احد ينسى هذا الشهيد ؟؟؟

انه بدر ينير لنا في ليلة الظلام الحالك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشهيد البطل مالك ناصر الدين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
النمر الأسود :: منتدى الشهداء رحمهم الله-
انتقل الى: