لماذا اتخذت حكومة الشر الصهيوني طائر ( الهدهد ) رمزا وطنيا ؟؟ ادخل هنا واعرف السبب

بسم الله الرحمن الرحيم





الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله




إخوة الدعوة والجهاد والتوحيد




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




قبل أن نلج وإياكم إلى متن الموضوع ( الهدهد ) نود أن تعلموا يرحمكم الله بأن حكومة الشر والعدوان ( إسرائيل ) ( اللقيطة ) .. اعتمدت واستندت بشكل واضح على ( التاريخ والدين ) في الدعاية لإقامة كيانهم اللقيط على الأرض العربية الإسلامية الفلسطينية ... فاتخذت عدة ( أسماء ) ومعرفات ، وإشارات وصور ترمز إلى التاريخ والدين التوراتي القديم ، ومن هذه الرموز والصور والإشارات الآتي :




1- اسم كيانهم ( إسرائيل ) قد جاء من عمق التاريخ القديم .. على حساب الأسماء العربية القديمة للبلاد ، فإسرائيل كلمة من شقين ( اسرا ) و (ئيل ) بمعنى ( عبد الله ) ... وهذا الاسم ( إسرائيل ) هو الاسم الثاني للنبي ( يعقوب عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم ) .... ومن باب اكتساب عاطفة الشعوب وبخاصة ( الصليبية ) ( التي تؤمن بالإنجيل والكتاب المقدس ( التوراة ) اتخذ اليهود الاسم عنوانا لكيانهم المصطنع على الأرض العربية الإسلامية .... مع أن دعوة نبي الله يعقوب لم تكن قائمة على الاحتلال والقتل والتشريد , وإنما كانت تقوم على الدعوة إلى دين التوحيد ومحاربة المعارضين لهذا الدين .




2- العلم ... رايتهم الخاصة .. وهي عبارة عن قطعة قماش ابيض يعلوها ( خط عريض أفقي ازرق ) وأسفلها أيضا ( خط عريض أفقي ازرق ) وبينهما ( نجمة إسرائيل ) أو ما يعرف بنجمة داوود ...
وهذا الرسم يرمز إلى ما يدعونه بدولة ( إسرائيل الكبرى ) من النيل إلى الفرات .... ولهذا وضعوا اللون الأزرق أعلى وأسفل الراية ، لأنهما يعبران ( حسب معتقداتهم الوهمية ) عن نهري النيل والفرات ( من مصر وحتى العراق ) مرورا بالأردن وفلسطين طبعا ..
وهذا يدل على تمسكهم ( بالتاريخ ) الذي يفسرونه حسب أهوائهم وكما يريدون ... فالتاريخ ثابت وتفسيره متحرك ... واليهود يعتبرون أن كل ارض أقام فيها أجدادهم ( سواء كانوا مواطنين ورعايا أم كانوا عبيدا وخدما أم كانوا حتى دعاة ) يعتبرونها ملكا لأحفادهم ويستوجب إعادتها إلى اليهود ( كما يعتقدون ) فهانحن نرى أن عددا كبيرا من حاخاماتهم يطالبون بالعودة أو التعويض عن أملاكهم ( التي يزعمون ) هناك في العراق وحتى في المدينة المنورة وسيناء !!!!!!!!!!!!!! وكل هذا باسم ( الدين والتاريخ ) كما يزعمون ...




3- العملة ... ( الشيكل ) ... فالشيكل هو الوحدة النقدية التي تستعملها (حكومة إسرائيل اللقيطة ) في التداول التجاري ... ويعود هذا الاسم ( الشيكل ) إلى التاريخ القديم ، بحيث ورد ذكر الشيكل في كتابهم ( التوراة )
أن إبراهيم ( عليه السلام ) اشترى ( مغارة المكفيلاه ) المعروف اليوم بمسجد ( الحرم الإبراهيمي في الخليل ) ب 400 شيكل فضة من ( عفرون الحثي ) كما هو مذكور في كتابهم ( التوراة ) في ( سفر التكوين ) على حد زعمهم .. ومن هنا استبدل اليهود التعامل ( بالليرة ) إلى الشيكل ..



بحيث اقرّ الكنيست الإسرائيلي في الرابع من حزيران 1969 قانونا يفرض استعمال وحدة النقد "الشيكل" بدلاً من الليرة. إلا أن وزير المالية في الحكومة الإسرائيلية لم يُصدر أوامره وتعليماته بتنفيذ هذا القانون، ولم يتخذ أي إجراء بالخصوص، وبقي استعمال الليرة معتمدا في الأوساط المالية والمصرفية والتداول اليومي إلى 24 شباط 1980 حيث أصدر وزير المالية سيمحا ايرليخ في حكومة مناحيم بيغين تعليماته بإلغاء استعمال الليرة الإسرائيلية وتبني الشيكل رسميا.



واستعملت وحدة النقد "الشيكل" في إسرائيل بين 1980 – 1985 حين استبدلت بوحدة نقد جديدة وهي "الشيكل الجديد".




4- الشمعدان .... ويعرف بالعربية ب ( المنارة ) وهو عبارة عن سبعة اذرع تضاء بالشموع ... والشمعدان هو الأكثر سرية في التفسير من غيره من رموز اليهودية ، إلا انه أيضا جاء على أساس النصوص التوراتية في نبوءة ( زكريا ) عليه السلام كما ورد في توراتهم ( حسب زعمهم ) .. ومما يورده التوراة في هذا الآمر ما يلي :



( ورجع الملاك المتكلم معي ، فأيقظني كما يوقظ النائم وقال لي : ( ماذا ترى ؟ ) فقلت : ( أرى منارة كلها ذهب ، وكوبها على رأسها ، وعليها سبعة سرج ، وسبع مساكب للسرج التي على رأسها ، وعلى المنارة زيتونتان ، إحداهما عن يمين الكوب والأخرى عن يساره )



واستنادا إلى هذا النص التوراتي اتخذ اليهود الشمعدان رمزا لهم ... وأضاءوه بالزيت قديما وبالشموع سابقا وبالكهرباء حاليا ...

ويعتبرونه مقدسا لديهم .. وهاهو موجود في الكنيست وفي كثير من الأماكن العامة ...
وكل ذلك باسم ( الدين والتاريخ ) .




5- ( الهدهد ) .. أعلن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس أنه تقرر تسمية الهُدْهد الطير الوطني لإسرائيل.


وتم ذلك خلال مراسم جرت في مقر رؤساء إسرائيل.

وتماختيار الهدهد في ختام عملية اقتراع جرت في مختلف أنحاء البلاد حيث حصل على أكثر منثلث من أصوات المقترعين. ويلي الهدهد في عملية الاقتراع هذه طير الفِسيسي ثمالحَسون. وهو آخر شعار اتخذته حكومة الشر اليهودية ، ليكو طيرا وطنيا لدولة اليهود ، بعد فوزه ( أي الهدهد ) على ( الفيسيسي والحسون ) ... فما هو السر التاريخي والديني هنا يا ترى ؟؟!!



فلا بد أن يكون وراء اتخاذ الهدهد رمزا وطنيا سر لا يعلمه إلا الله والراسخون في العلم ، فهيا بنا نذهب إلى سبر أغوار التاريخ القديم ، ونطير على أجنحة الزمان حاملين ( القرآن الكريم ) دليلا لنا على ماهية اتخاذ اليهود للهدهد شعار ....



يقول تعالى في سورة النمل :




{وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ} (20) سورة النمل



{لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ} (21) سورة النمل



{فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ} (22) سورة النمل



{إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ} (23) سورة النمل



{وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ} (24) سورة النمل




ومما يذكره التاريخ أن حادثة الهدهد كانت على عهد ولاية النبي ( سليمان ابن داوود ) عليهما السلام .. وللعلم فاليهود لا يعتبرون ( داوود وسليمان أنبياء وإنما ملوك ) ..
ولقد حكم ( سليمان ) مدة 40 سنة .. مابين عامي ( 968 قبل الميلاد _ 928 قبل الميلاد ) في بيت المقدس

وفي هذه الفترة تم بناء ( المعبد ) وحدثت قصة الهدهد ... بحيث كان النبي سليمان عليه السلام يفهم لغة الطير وذلك لقوله تعالى :



{وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ} (16) سورة النمل



كما أعطاه الله حكم ( الجان ) بالإضافة إلى حكم الإنس ...



وذات يوم كان ( سليمان ) خارجا في موكب كبير تعلوه الطيور ، فتفقد الطير فلم يجد ( الهدهد ) فسأل عنه ولم يعرف بمكانه احد ، فاصدر تهديداته ( عليه السلام ) بحق الهدهد ما لم يأتي بسبب مقنع لغيابه ، فمكث غير بعيد حتى عاد الهدهد يحمل خبرا مهما من ( سبأ ) باليمن ، كما ورد في القرآن الكريم :




{إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ} (23) سورة النمل



{وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ} (24) سورة النمل



فرد سليمان عليه السلام ( وكما ورد في القرآن الكريم ) :




{قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ} (27) سورة النمل



{اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ} (28) سورة النمل



فحمل الهدهد الكتاب وألقاه من عبر نافذة الملكة ( بلقيس ) ملكة سبأ ( صاحبة القصر والعرش الكبير ) فالتقطته وقرأته وجمعت قومها ( أركان حكومتها ) لتخبرهم بخبر الكتاب ... وقالت : ( كما ورد في القرآن الكريم ) :



{إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} (30) سورة النمل



{أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ} (31) سورة النمل



فرد رؤساء القوم ( كما ورد أيضا في القرآن الكريم :



{قَالُوا نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ} (33) سورة النمل



فقالت :



{وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ} (35) سورة النمل



فرد سليمان عليه السلام عندما وصلته الهدية من بلقيس :



{فَلَمَّا جَاء سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ} (36) سورة النمل




{ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ} (37) سورة النمل



وهنا جمع سليمان جنوده من الإنس والجن وطالبهم بضرورة إحضار عرش وقصر بلقيس من اليمن إلى بيت المقدس وخاطبهم قائلا :



{قَالَ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ} (38) سورة النمل



فرد عليه احد عفاريت الجن قائلا ( كما ورد في القرآن الكريم )




{قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ} (39) سورة النمل



فقال رجل آخر ( من أهل العلم والمعرفة ) .. وقيل انه انسي ، فيما ذهب آخرون وقالوا بأنه جني ، وقيل أن اسمه ( آصف ابن براخيا ) كما ورد في كتب التاريخ .. قال ( كما جاء في القرآن الكريم ) :




{قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ} (40) سورة النمل



وهنا يقول أهل التفسير والإعجاز العلمي بخصوص كيفية وسرعة قيام ( آصف ابن برخيا ) من جلب قصر وعرش بلقيس من سبأ إلى القدس بهذه السرعة ( رمشة عين ) او ( طرفة عين ) كما يقال ..



موضوع نقل العرش لم يكن إلا ضربا من ضروب السحر فكيف يتمكن مخلوق من إحضار عرش ملكة سبأ في ذلك العصر من على بعد آلاف الكيلو مترات في جزء من ثانية أي قبل أن يرتد إلى سليمان طرفه ؟ ولكن العلم الحديث يخبرنا بأن هذا لا يتحتم أن يكون سحرا ! فحدوثه ممكن من الناحية العلمية أو على الأقل من الناحية النظرية بالنسبة لمقدرتنا في القرن العشرين . أما كيف يحدث ذلك فهذا هو موضوعـنا .. الطاقة والمادة صورتان مختلفتان لشيءٍ واحد , فالمادة يمكن أن تتحول إلى طاقة والطاقة إلى مادة وذلك حسب المعادلة المشهورة وقد نجح الإنسان في تحويل المادة إلى طاقة وذلك في المفاعلات الذرية التي تولد لنا الكهرباء ولو أن تحكمه في هذا التحويل لا يزال يمر بأدوار تحسين وتطوير , وكذلك فقد نجح الإنسان - ولو بدرجة أقل بكثير - من تحويل الطاقة إلى مادة وذلك في معجلات الجسيمات ( Particle accelerator ) ولو أن ذلك مازال يتم حتى الآن على مستوى الجسيمات .



فتحول المادة إلى طاقة والطاقة إلى مادة أمر ممكن علميا وعمليا فالمادة والطاقة قرينان , ولا يعطل حدوث هذا التحول على نطاق واسع إلا صعوبة حدوثه والتحكم فيه تحت الظروف والإمكانيات العلمية والعملية الحالية , ولا شك أن التوصل إلى الطرق العلمية والوسائل العملية المناسبة لتحويل الطاقة إلى مادة والمادة إلى طاقة في سهولة ويسر يستدعي تقدما علميا وفنيا هائلين . فمستوى مقدرتنا العلمية والعملية حاليا في هذا الصدد ليس إلا كمستوى طفل يتعلم القراءة فإذا تمكن الإنسان في يوم من الأيام من التحويل السهل الميسور بين المادة والطاقة فسوف ينتج عن ذلك تغيرات جذرية بل وثورات ضخمة في نمط الحياة اليومي وأحد الأسباب أن الطاقة ممكن إرسالها بسرعة الضوء على موجات ميكرونية إلى أي مكان نريد , ثم نعود فنحولها إلى مادة ! وبذلك نستطيع أن نرسل أي جهاز أو حتى منزلا بأكمله إلى أي بقعة نختارها على الأرض أو حتى على القمر أو المريخ في خلال ثوان أو دقائق معدودة .



والصعوبة الأساسية التي يراها الفيزيائيون لتحقيق هذا الحلم هي في ترتيب جزئيات أو ذرات المادة في الصورة الأصلية تماما , كل ذرة في مكانها الأول الذي شغلته قبل تحويلها إلى طاقة لتقوم بوظيفتها الأصلية . وهناك صعوبة أخرى هامة يعاني منها العلم الآن وهي كفاءة والتقاط الموجات الكهرومغناطيسية الحالية والتي لا تزيد على 60% وذلك لتبدد أكثرها في الجو كل هذا كان عرضا سريعا لموقف العلم وإمكانياته الحالية في تحويل المادة إلى طاقة والعكس .. فلنعد الآن لموضوع نقل عرش الملكة بلقيس , فالتفسير المنطقي لما قام به الذي عنده علم من الكتاب - سواء أكان انسي أو جني - حسب علمنا الحالي أنه قام أولا بتحويل عرش ملكة سبأ إلى نوع من الطاقة ليس من الضروري أن يكون في صورة طاقة حرارية مثل الطاقة التي نحصل عليها من المفاعلات الذرية الحالية ذات الكفاءة المنخفضة , ولكن طاقة تشبه الطاقة الكهربائية أو الضوئية يمكن إرسالها بواسطة الموجات الكهرومغناطيسية .



والخطوة الثانية هي أنه قام بإرسال هذه الطاقة من سبأ إلى ملك سليمان , ولأن سرعة انتشار الموجات الكهرومغناطيسية هي نفس سرعة انتشار الضوء أي 300000 كم - ثانية فزمن وصولها عند سليمان ثلاثة آلاف كيلوا مترا .. والخطوة الثالثة والأخيرة أنه حول هذه الطاقة عند وصولها إلى مادة مرة أخرى في نفس الصورة التي كانت عليها أي أن كل جزئ وكل ذرة رجعت إلى مكانها الأول !. إن إنسان القرن العشرين ليعجز عن القيام بما قام به هذا الذي عنده علم من الكتاب منذ أكثر من ألفي عام . فمقدرة الإنسان الحالي لا تتعدى محاولة تفسير فهم ماحدث . فما نجح فيه إنسان القرن العشرين هو تحويل جزء من مادة العناصر الثقيلة مثل اليورانيوم إلى طاقة بواسطة الانشطار في ذرات هذه العناصر .



أما التفاعلات النووية الأخرى التي تتم بتلاحم ذرات العناصر الخفيفة مثل الهيدروجين والهليوم والتي تولد طاقات الشمس والنجوم فلم يستطع الإنسان حتى الآن التحكم فيها . وحتى إذا نجح الإنسان في التحكم في طاقة التلاحم الذري , لا تزال الطاقة المتولدة في صورة بدائية يصعب إرسالها مسافات طويلة بدون تبديد الشطر الأكبر منها . فتحويل المادة إلى موجات ميكرونية يتم حاليا بالطريقة البشرية في صورة بدائية تستلزم تحويل المادة إلى طاقة حرارية ثم إلى طاقة ميكانيكية ثم إلى طاقة كهربائية وأخيرا إرسالها على موجات ميكرونية . ولهذا السبب نجد أن الشطر الأكبر من المادة التي بدأنا بها تبددت خلال هذه التحويلات ولا يبقى إلا جزء صغير نستطيع إرساله عن طريق الموجات الميكرونية . فكفاءة تحويل المادة إلى طاقة حرارية ثم إلى طاقة ميكانية ثم إلى طاقة كهربائية لن يزيد عن عشرين في المائة 20 % حتى إذا تجاوزنا عن الضعف التكنولوجي الحالي في تحويل اليورانيوم إلى طاقة فالذي يتحول إلى طاقة هو جزء صغير من كتلة اليورانيوم أما الشطر الأكبر فيظل في الوقود النووي يشع طاقته على مدى آلاف وملايين السنيين متحولا إلى عناصر أخرى تنتهى بالرصاص .



وليس هذا بمنتهى القصد ! ففي الطرف الأخر يجب التقاط وتجميع هذه الموجات ثم إعادة تحويلها إلى طاقة ثم إلى مادة كل جزئ وكل ذرة وكل جسيم إلى نفس المكان الأصلي , وكفاءة تجميع هذه الأشعة الآن وتحويلها إلى طاقة كهربائية في نفس الصورة التي أرسلت بها قد لا تزيد عن 50 % أي أنه ما تبقى من المادة الأصلية حتى الآن بعد تحويلها من مادة إلى طاقة وإرسالها عن طريق الموجات الكهرومغناطيسية المكرونية واستقبالها وتحويلها مرة أخرى إلى طاقة هو 10 % وذلك قبل أن نقوم بالخطوة النهائية وهي تحويل هذه الطاقة إلى مادة وهذه الخطوة الأخيرة - أي تحويل هذه الطاقة إلى مادة في صورتها الأولى - هو ما يعجز عنه حتى الآن إنسان القرن العشرين ولذلك فنحن لا ندري كفاءة إتمام هذه الخطوة الأخيرة وإذا فرضنا أنه تحت أفضل الظروف تمكن الإنسان من تحويل 50 % من هذه الطاقة المتبقية إلى مادة فالذي سوف نحصل عليه هو أقل من 5% من المادة التي بدأنا بها ومعنى ذلك أننا إذا بدأنا بعرش الملكة بلقيس وحولناه بطريقة ما إلى طاقة وأرسلنا هذه الطاقة على موجات ميكرونية , ثم استقبلنا هذه الموجات وحولناها إلى طاقة مرة أخرى أو إلى مادة فلن نجد لدينا أكثر من 5% من عرش الملكة بلقيس وأما الباقي فقد تبدد خلال هذه التحويلات العديدة نظرا للكفاءات الرديئة لهذه العمليات , وهذه الــ 5% من المادة الأصلية لن تكفي لبناء جزء صغير من عرشها مثل رجل أو يد كرسي عرش الملكة .




وهكذا تنتهي قصة بلقيس بإسلامها ودخولها في دين سليمان عليه السلام .. عندما دخلت عليه قصره المشيد على الماء ويعلو الماء ( القوارير ) الزجاج .. فدخلت إلى الصرح المشيد ورفعت ثوبها قليلا معتقدة أن ما تسير عليه ماء .. خشية من ابتلال ثوبها ، فأمرها سليمان بإنزال الثوب لأنه لاحاجة لذلك مادام الزجاج والقوارير تغطي وتكسو سطح الماء في محيط كرسي عرشه عليه السلام ..





{قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (44) سورة النمل




وبهذا نقف وإياكم أيها الأخوة الأحباب على أساس اختيار اليهود للهدهد ( طيرا وطنيا ) لهم ..
ولي هنا سؤال .... من هم الأحوج للرجوع إلى دينهم وتاريخهم على نهج السلف الصالح رضوان الله عليهم ؟؟

بالتأكيد نحن أهل الدعوة والتوحيد والجهاد ... نحن أهل السنة والجماعة ... يستوجب علينا أن نعود إلى نهج وسلوك سلفنا الصالح رضوان الله عليهم ونؤمن بما آمنوا به ونكفر بما كفروا به ، ونسير معهم وفق مبدأ ( كتاب يهدي وسيف ينصر ) و على أساس مبدأ ( الولاء والبراء )



فنحن أحق من هؤلاء اليهود بالرجوع إلى تاريخنا الإسلامي المجيد ولنعيد بكم اليوم أيها الرجال عهد عمر وخالد والمثنى وعقبة وصلاح الدين وقطز ... لنكمل الطريق نحو تحكيم الشريعة الإسلامية الغراء .



والى هنا نستودعكم الله



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته