النمر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


النمر الأسود
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشهيد البطل صاح التلاحمة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
النمر الأسود
مديرالمنتدى
مديرالمنتدى
النمر الأسود


عدد الرسائل : 122
دعاء : الشهيد البطل صاح التلاحمة 159500
تاريخ التسجيل : 30/05/2008

الشهيد البطل صاح التلاحمة Empty
مُساهمةموضوع: الشهيد البطل صاح التلاحمة   الشهيد البطل صاح التلاحمة I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 04, 2008 8:45 am

الشهيد البطل صاح التلاحمة Saleeh

ولد وحيداً وعاش سعيداً ومات شهيداً



الخليل ـ خاص

عاد الجنود الصهاينة إلى خربة البرج قضاء دورا لا ليعتقلوا الشاب صالح أو يسألوا عنه وعن مكانه أو يهددون بقتله. بل جاؤوا ليشاهدوا كرامة هذا القائد القسامي الثائر الذي لقن عدوه الدرس حياً وميتاً

جاء الجنود هذه المرة ليشموا بأنفسهم رائحة المسك والنور الذي تدفق من قبره ..لقد جاؤوا كخفافيش الليل ليطردوا المواطنين الذين تجمعوا على قبره وهم يهللون ويكبرون .



بطاقة قسامية

ولد الشهيد صالح محمود حسين تلاحمة بتاريخ 24/4/1966م في مدينة دورا التي تبعد حوالي 7كيلو متر عن مدينة الخليل حيث تقع في الريف الغربي للمدينة وانتقلت عائلته للعيش في قرية البرج التي تبعد أيضا حوالي 15كيلو متر إلى الجنوب الغربي لمدينة دورا، وقرية البرج هي واحدة من أصل (99) قرية وخربة تتبع مدينة دورا حيث كانت تنتشر فيها الكهوف والمغائر ثم تكاثر العمران حولها حتى أصبحت قرية صغيرة والعديد منها يطلق عليه اسم (خربة).

ويبلغ عدد سكان قرية البرج حوالي (3000) نسمة وفيها مسجد ومدرسة ثانوية للبنات وأخرى للبنيين ويعرف سكانها بالبساطة وينعمون بحياة ريفية هادئة، درس الشهيد "أبو مصعب" المرحلة الابتدائية في قرية البرج ثم انتقل إلى مدينة دورا حيث تلقى تعليمه الأساسي والثانوي.



كان الشهيد متفوقا في دراسته ومنذ أن دخل الصف الأول كان ترتيبه الأول على صفه وظل كذلك حتى التوجيهي وقد حصل على معدل (92 بالمائة) في الفرع العلمي كما حصل على منحة دراسية في روسيا ولكن والدته رفضت ذلك وطلبت منه الدراسة في جامعة بير زيت وتقول بأنها قالت له "ومن يدخل على شقيقاتك في العيد؟!".



وحيد والديه

(أم صالح) والدة الشهيد حدثتنا عن رحلتها المؤلمة والحزينة مع وحيدها وقالت بأنها رزقت بخمس بنات وولدين قبل مجيء صالح وقد توفي حسن وعمره 4سنوات بمرض الحصبة ثم توفي يوسف وعمره 4سنوات بالنزلة الصدرية حيث أصيب بها في نفس اليوم الذي توفي فيه.



وتضيف أم صالح أنها رزقت به وكان أخر "العنقود" ولشدة شوقها وحبها له قطعت على نفسها نذرا أنه إذا دخل صالح المدرسة وعاد إليها يحمل حقيبته المدرسية على ظهره بأنها ستذبح شاة لوجه الله وفي اليوم الأول الذي دخل فيه صالح المدرسة وعاد إلى المنزل وقبل أن يدخل المنزل سقط عن سطح المنزل إلى الأرض وقد أغمي عليه حتى اعتقدنا أنه توفي وقد قمنا بنقله إلى مستشفى عاليا في حالة ميئوس منها ثم أخذ أهالي القرية بالتوافد إلينا لمواساتنا ولكن الله عافاه وعاد إلى الحياة من جديد.



على درب البنا والقسام

والد الشهيد محمود تلاحمة "أبو صالح" كان من خيرة أبناء مدينة دورا عامة وأبناء قرية البرج خاصة وكان رحمه الله يعمل إماما لمسجد البرج ويعتبر من رعيل الأول للإخوان المسلمين وقد كان متديناً يساهم في حالات الإصلاح في القرية، وقد أعطى هذا الموروث العظيم لأبنه صالح ولبناته فقد سلك صالح نفس الطريق منذ عام 1987م وانتمى أيضا إلى جماعة الإخوان المسلمين في سن مبكرة ثم التحق بحركة حماس والانتفاضة الكبرى في عنفوانها ثم التحق بكتائب الشهيد عز الدين القسام.



"أبو صالح" عاش عمره الذي بلغ الثمانين عاماً حين وفاته متنقلا بين مدينة دورا وقرية البرج، ولكن ثمة محطة مريرة صادفت حياته حيث عاش فترة مؤلمة من حياته خلال اعتقال صالح لدى سلطات الاحتلال والسلطة الفلسطينية والتي بلغت حوالي ست سنوات ونصف.



وكانت أشد المرحل إيلاما في حياة أبو صالح هي الفترة التي اعتقل فيها لدى السلطة الفلسطينية والتي دامت من منتصف عام 1996 وحتى عام 2000 حيث كان رحمه الله ينتقل بين سجون السلطة لمشاهدة وحيده صالح وكان في كثيرا من تلك الزيارات يرجع خائبا فيشتد ألمه وحسرته وفي أواخر عمره أصيب بحالة من الزهايمر وفقد بصره وذاكرته التي مزقها الشوق والحنين لولده وفلذة كبده، وقد توفي أبو صالح بتاريخ 12/9/2002م.



رفيق اليحيى والعياش

التقى الشهيد منذ بداية انطلاقته في العمل الجهادي بالشهيد يحيى عياش وكان رفيقه في العمل العسكري حيث كانا قد درسا التخصص ذاته (الهندسة الكهربائية) وكان أيضا من رفقاء الشهيد عبد الصمد احريزات وأحد أحب الشهداء إلى قلبه حيث كانا يعملان معا في إحدى المكتبات في مدينة الخليل، وكان أيضا من رفقاء الشهيد محي الدين الشريف المهندس رقم 2 في كتائب عز الدين القسام بعد الشهيد يحيى عياش لسطوره العمل الجهادي العسكري، وكان ممن عملوا مع الشهيد جميل جاد الله ونشأت جبارة وهاني رواجبة وأخيرا استمر عمله العسكري مع الشهيدين سيد عبد الكريم قاسم وحسنين رمانة والقائد القسام إبراهيم حامد وقد أعلنت قيادة العدو الصهيوني عن استشهادهما معه بتاريخ 1/12/2003.

حبيب الكل

شقيقة الشهيد (هنية) والتي وهبت جل حياتها من أجل شقيقها الوحيد قالت إنها كانت تدعمه مادياً ومعنوياً خلال دراسته حيث تعمل هنية مدرسة لمادة العلوم في مدرسة البرج الثانوية وتضيف بأنها كانت تشرف على تعليمه حتى تخرج من جامعتي بير زيت والقدس المفتوحة حيث حصل في دراسته الأولى على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية وفي الدراسة الثانية على شهادة البكالوريوس في المحاسبة.



وتضيف هنية أنها لم تندم في يوم من الأيام لأنها لم تتزوج ولن تندم حتى الآن وقد كانت تهب حياتها لشقيقها مدى حياته هو والآن تهب حياتها لأبنائه مدى حياتها هي، وتقول بأنها تشعر بالفخر أنها لم تتزوج حتى الآن لتكمل مشوارها مع أبنائه.

وتصف هنية علاقتها الحميمة بشقيقها الوحيد بالقول: "كان حنونا عطوفا رقيق القلب مع من يحب شديد البأس على عدوه وعدو الله لقد كان رجلا خلقه القرآن وأنني أتحدى أن يكون في قريتنا أو مدينتنا رجل يعرف صالح إلا أحبه حباً جماً".



لله ما أعطى وما أخذ

السيدة ماجدة تلاحمة "أم مصعب" زوجة الشهيد قالت بأنها تزوجت من صالح بتاريخ 15/11/1988 وقد اتسمت حياتها بالرضا والسعادة، وتقسم أنه لم يغضبها يوماً واحداً، وقالت بالرغم من ذلك لم يمكث معنا مدة طويلة حيث تزوجنا وكان في دراسته الجامعية حيث كان في جامعة بير زيت ثم التحق بالعمل في إحدى المكتبات في مدينة الخليل وبعدها عاد للدراسة في جامعة القدس المفتوحة، ثم جاءت فترة اعتقاله لدى سلطات الاحتلال ثم السلطة الفلسطينية ثم بدأت سلطات الاحتلال تطارده.



وتقول أنه كان رجلا خلوقاً متديناً وأصلاً لرحمه ومحباً للعامة والخاصة، وتقول أنها عاشت معه أربع سنوات من أصل 15عاما وقد عانت أسرته من ويلات الاحتلال حيث كانوا يقتحمون منزله ويفتشونه ويهددون بقتله أو اعتقاله وخاصة عندما كان في سجون السلطة الفلسطينية.

وتقول لقد كانت نظرته عالية يحب أن يتعامل مع من هم أكبر منه سنا ليرتقي إليهم بعلمه وخلقه ودينه وكان كثيرا ما يردد "الله يرضى عليك".



وتضيف أن الله عوضها بأبنائها مصعب 13 عاماً ومحمد 5 سنوات وسكينة وكتائب وإسراء ولكنها تألمت كثيرا لفراقه وتحس بأن أعصابها سوف تفلت منها.

وتضيف أنها تحدثت معه على الهاتف قبل عامين وطلبت منه أن لا يتصل في المرة القادمة لان قوات الاحتلال جاءت للمنزل لاعتقاله وأنها تراقب خطوط الهاتف.

وتضيف أنها كانت تأمل أن يظل على قيد الحياة ولكن كانت تتوقع له الشهادة.



أبناؤه يفخرون

محمد ابن الخمس سنوات هو الابن الأصغر للشهيد سألناه عن والده أين هو الآن فنظر إلينا برجولة وقال لن أقول لكم وألححنا عليه بالسؤال فرفض. فعلقت والدته على هذا الموقف قائلة "إنه لا يحب أن يعرف أحد عن مكان والده خوفا عليه".



أما كتائب وهي في الصف الخامس وحاصلة على معدل (97 بالمائة) فقالت إنها تفخر بوالدها وتعتبر أن الله أكرمها باستشهاده أبيها وتقول أنها شاهدته أخر مرة قبل عامين تقريبا وأنها كانت تتمنى أن يعيش معها ولكنه آثر وطنه ودينه على كل شيء.



أما إسراء (14 عاماً) فقالت إن والدها أوصاها بارتداء الجلباب والابتعاد عن المسلسلات التلفزيونية وأضافت بأنها تشعر بأن الأطفال يحسدونها لأن الله أكرمها باستشهاد أبيها وقالت لقد أكرمهم الله بالحياة الدنيا ونحن سيكرمنا الله بالعيش مع أبينا في الحياة الآخرة والحياة الآخرة أطول.



أما ابنة شقيقته (شهيرة) فقد رأت له رؤيا في 6رمضات حيث سلمت عليه وقال لها نحن في 6رمضان وسوف أقدم آخر امتحان في السادس من الشهر القادم ثم احصل على الشهادة النهائية وكان قد استشهد في صبيحة 6شوال.

الوالدة وجه الله خير وأبقى



"أم صالح" قالت إنها لن تنسى صالح ولو لحظة واحدة طوال حياتها المتبقية وقد لمست في نفسها صبرا غير متوقع، وقالت إنها لم تتصور أن الله سيمنحها هذا الصبر، وتضيف عندما سمعت باستشهاد صالح انتفض جسدي وخانتني قوتي وتعالت نبضات قلبي وأسندت نفسي على جدار المنزل ولم أتكلم بشيء وبعدها وجدت نفسي صابرة محتسبة.

وتقول إنها أنذرت على نفسها أربعة نذور كي يبقى لها وحيدها ولكن كان يخرج من ابتلاء إلى آخر.

وعندما سألناها عن شعورها بعد أن أكرمها الله بشهادته قالت أن صالحاً لم يكن صغيراً حتى يكبر أو غائبا حتى يعود إنه الآن في خضرة رب العالمين وهذا أمر الله ونحن نسأله أن يعطينا الصبر والسلوان.

وتضيف قائلة: إن آخر حديث كان لها مع صالح قبل عام ونصف تقريبا حين قال لها "لا تهتمي لأمري كثيرا ولا تفكري بي حتى يزرع الطمأنينة في قلبي".



قصة الاستشهاد

في صبيحة الأول من كانون الأول لعام 2003 اجتاحت القوات الصهيونية حي الشرفا في مدينة البيرة ثم حاصرت عمارة الرمحي حيث كان الشهيد صالح التلاحمة يتواجد مع المجاهدَين: سيد عبد الكريم شيخ قاسم وحسنين رمانة وقد ادعت سلطات الاحتلال بأن القائد القسامي إبراهيم حامد كان برفقتهما.



وقد حاولت سلطات الاحتلال إلقاء القبض عليهما ولكن الأسود الرابضة رفضت ذلك ودار اشتباك مسلح ثم قامت القوات الصهيونية بنسف المنزل مما أدى إلى استشهاد تلاحمة والشيخ قاسم والشهيد رمانة فيما تضاربت الأنباء حول استشهاد الشيخ إبراهيم حامد حيث أدعت قوات الاحتلال أنها قتلته معهم فيما أفادت المصادر الطبية أنها لم تحصل على جثته حتى الآن وقد لاحظ بعض الشهود أن قوات الاحتلال تكتمت على جثة رابعة وأخذتها معها إلى مكان مجهول.



كرامة الأولياء والصالحين.. نور ورائحة المسك

كانت تبكي بانفعال شديد وهي تصف أدق التفاصيل فيما شاهدت على قبر الشهيد صالح تلاحمة ولدقة الحديث وحساسيته شعرت وأنا على الطرف الآخر لخط الهاتف بأنني حاضرة أمام المشهد وقد أخذت العبرات تخنقني وحرارة الإيمان تطفوا على قلبي ومشاعري.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alnamer-alaswad.ace.st
النمر الأسود
مديرالمنتدى
مديرالمنتدى
النمر الأسود


عدد الرسائل : 122
دعاء : الشهيد البطل صاح التلاحمة 159500
تاريخ التسجيل : 30/05/2008

الشهيد البطل صاح التلاحمة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشهيد البطل صاح التلاحمة   الشهيد البطل صاح التلاحمة I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 04, 2008 8:45 am

كان ذلك صوت المواطنة تالا تلاحمة وهي من جيران عائلة الشهيد القسامي صالح تلاحمة وتقول ( تالا) إنها لم تشاهد الشهيد صالح سوى مرتين طيلة حياتها حيث أنها كانت تسكن في الأردن ولكنها تعلم أنه رجل من أهل الله ويعرف بتقواه وزهده وعلمه.. إنها لم تعرف رجلا قط بأخلاقه وآدابه وتقواه وتضيف أنها شمت رائحة زكية تفوح بين الحين والآخر وتغمر قرية البرج بأكملها وأضافت أنها حينما سمعت بالخبر أحبت أن تتأكد فذهبت إلى قبر الشهيد وقبل أن تصل إلى المكان غمرتها رائحة طيبة لم تشم مثلها أبدا ثم شاهدت ومضات من النور تتصاعد من المكان ثم تختفي فجأة وتقسم تالا أن صورة الشهيد لا زالت تتراءى لها وكأنه يدور حولها يحدثها ويخاطبها وكأنه حي يرزق.



الشاهد الأول

بعد أن وصلنا الخبر قمنا بالاتصال بذوي الشهيد صالح تلاحمة للتأكد من صحته وقد كانت الساعة تشير إلى الساعة السابعة من مساء يوم الجمعة حيث روت لنا تهاني تلاحمة أنها ذهبت إلى مقبرة (أبو الطوق) وهي مقبرة قرية البرج والتي سميت على اسم أحد الصالحين والذي دفن فيها قبل عشرات السنين والمواطنة تهاني تربطها بالشهيد علاقة القرابة حيث تعرف نفسها على أنها ابنة أخ الشهيد من الرضاعة وقد قامت بالزيارة لشدة تأثرها وحزنها عليه وقد ذهبت إلى المقبرة ومعها أربعة من النساء وقد قمت بقراءة الفاتحة على روح الشهيد وقرأن بعض الأدعية وتضيف أن النساء اللواتي ذهبن معا غادرن المقبرة وبقيت لوحدها وتضيف أنها توجهت للشهيد تناجيه وتحادثه حتى شعرت أنه أمامها يحادثها ويدور حولها، ثم قالت يا عم إذا كنت شهيد حقاً ومن أهل الجنة فأريني آية تدلل على ذلك حتى يطمأن قلبي ويرتاح، وتقول تهاني أنها ذكرت هذا القول حتى تخفف من شدة حزنها على الشهيد وقد شممت في ذات اللحظة رائحة جميلة لم أشم مثلها في حياتي تهب على المكان ثم رأيت ضوءاً جميلا يشع مثل الشرر ثلاث مرات فأخذت أنادي على رفيقاتي اللواتي هرعن إلى المكان وشاهدن ما شاهدت وشممن نفس الرائحة ولما عدنا إلى بيت العزاء وقصصنا ما رأينا على الناس الذين تواجدوا في البيت كانت ثيابنا تعبق بنفس الرائحة ثم أخذ الجميع يقبل علينا ويشتم رائحتنا التي عبقت في كل ركن من المكان وما هي إلا لحظات حتى انتشرت الرائحة في كل مكان من البلدة وخرج سكان قريتنا يهللون ويكبرون.

وتصف تهاني عمها الشهيد قائلة إنه كان دائما بالنسبة لها القدوة الصالحة وقد كان دوما يوصيها بالصلاة وأن تكون سبباً في هداية زوجها وأنها ستكون مسئولة عن رعيتها وهم أهل بيتها وتضيف أن عمها من الرضاعة أوصاها دوماً بان تهتم بزوجها.



وعمت الفرحة

وتقول شقيقة الشهيد صالح (هنية تلاحمة) إنها كانت تسمع عن كرامة الشهداء ولما سمعت عن كرامة شقيقها اعتقدت أن النساء يبالغن في الأمر، وتقول هنية أنها جلست تستقبل وفود المهنئين وما هي سوى لحظات حتى شممت الرائحة تزكم أنفي ثم انتفضت من مكاني وأخذت أهتف بأعلى صوتي "الله أكبر ولله الحمد" وقد أخذن بعض النسوة يكبرن مثلي حينما وصلت الرائحة إلى أنوفهن.



وتصف هنية تلك الرائحة بقولها إنها رائحة جميلة لم يسبق لها أن شمتها في حياتها تطفو على المكان على شكل هبات وهبات تغمرنا بالراحة النفسية والعبق الجميل وتضف لقد شعرنا بعدها بالسعادة والطمأنينة والراحة النفسية

أما والدتي فقد اطمأن قلبها على وحيدها وبدأت تشعر بالفرحة الغامرة وأخذت تردد بأن الله عوضها بهذه الكرامة وكأن صالح عاد إلينا من جديد.



وتقول الحمد لله الذي طمأننا على صالح لقد كنا نشعر بالمرارة والألم على فراقه أما الآن فقد شعرنا بالراحة والطمأنينة وأن الله اختار أخانا إلى جواره وذلك أعظم وأفضل له من الحياة الدنيا.

وتقول هنية إنها ذهبت بنفسها إلى المقبرة مع المئات من أهالي القرية والذين توافدوا لمشاهدة هذه الكرامة وقد شممت الرائحة وهي تنبعث بقوة من المكان وخلال حديثنا مع المواطنة هنية تلاحمة كانت أصوات النساء من حولها تتعالى وتؤكد بان الرائحة أخذت تتدفق من جديد.



الأهالي يحتفلون

زوجة الشهيد السيدة ماجدة تلاحمة "أم مصعب" تحدثت إلينا وكان صوتها متفائلا هذه المرة ووصفت شعورها بالقول: لم أتوقع أن تظهر هذه الكرامة لأبي مصعب بالرغم من أنني على يقين بأنه رجل صالح ومجاهد بمعنى الكلمة لقد رفضت تناول الحلوى خلال اليومين الماضين أما بعد أن شممت رائحة المسك بأنفي وشاهدت ومضات النور تخرج من مكان القبر عدت إلى المنزل وتناولت الحلوى وإنني قد شممت الرائحة من مسافة بعيدة، وتضيف قائلة "الحمد لله لقد اطمأن قلبي الآن وأنا أشعر بالطمأنينة" وتضيف: "لقد قام ولدي مصعب (13 عاما) بالتكبير والتهليل في شوارع القرية وقد التف حوله آلاف المواطنين وأخذوا يهتفون ويهللون ويكبرون ثم امتدت المسيرة لتطوف شوارع البلدة وقد استمرت لعدة ساعات وقد أعادت هذه الكرامة للناس البهجة والراحة النفسية وقد ازدحمت المقبرة بآلاف المواطنين الذي انتعشت قلوبهم بها"، وتضيف "أم مصعب" أن الرائحة التي انبعثت من المكان كانت تفوح على شكل هبات كأنها رائحة الورود حين تفوح في الصباح الباكر حين تبللها ذرات الندى إنها رائحة جميلة عبقة لم يسبق لأحد أن شم مثلها.



ويقول المواطن (أبو عمار) إنه سمع بالخبر فذهب في ساعات الليل من مدينة دورا إلى خربة البرج التي تبعد حوالي 15 كلم وقد شم بنفسه رائحة جميلة كأنها رائحة البخور غير أنه كان يحس برطوبة في الصدر وراحة عجيبة حينما كان يشمها ويضيف أنه شاهد أضواء خافتة كانت تلمع في المكان وتتطاير كأنها الشرر .

ويضيف بأن الله أعطى هذا الشهيد هذه الكرامة لأنه كان رجلا صالحا يشهد له بالصلاح والتقوى كل من عرفه ويقول حقاً أنه شهيد ولا يزكى على الله أحداً.



وفي ساعات الليل تحولت مقبرة أبو الطوق إلى مزار توافدت إليها آلاف المواطنين وقد أخذ المئات من الشبان يحاسبون أنفسهم ويؤكدون أن الله أعطى هذا الشهيد هذه الكرامة لأنه حقا سار على الدرب الصحيح ثم اخذوا يتعاهدون أن يسيروا على نفس الطريق.

وبعد أن أكد العشرات من المواطنين صحة هذه الكرامة وصدقها أخذ الجميع في محاسبة أنفسهم فكانت بالنسبة لهم الخطوة الأولى على طريق الهداية والرشاد .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alnamer-alaswad.ace.st
ابن الخليل22
مشرف قسم الصور والتصاميم
ابن الخليل22


عدد الرسائل : 108
دعاء : الشهيد البطل صاح التلاحمة 159498
تاريخ التسجيل : 30/05/2008

الشهيد البطل صاح التلاحمة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشهيد البطل صاح التلاحمة   الشهيد البطل صاح التلاحمة I_icon_minitimeالجمعة يونيو 06, 2008 3:00 am

بارك الله فيك


الشهيد البطل صلاح التلاحمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشهيد البطل صاح التلاحمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
النمر الأسود :: منتدى الشهداء رحمهم الله-
انتقل الى: